مخاوف أميركية من الاجتياح المحتمل لجيش الاحتلال لغزة
نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر أمريكية مطلعة خشية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، رغم دعمها للكيان المحتل في الحرب على غزة، ألا يكون لها أي خطة لما سيأتي بعد إقدامها على "غزو بري للقطاع"، فضلاً عما تحمله تلك الخطوة من تداعيات خطرة على المنطقة.
ونقلت الوكالة عن المصادر المطلعة قولها، إن "إدارة بايدن، تمارس ضغوطاً على حكومة الاحتلال للتفكير فيما وراء الهدف المباشر المتمثل في القضاء على حركة حماس".
وقالت المصادر إن فريق بايدن أعرب أيضاً عن قلقه بشأن مطالبة الكيان المحتل سكان غزة بإخلاء شمال غزة، والتوجه نحو الجنوب في غضون 24 ساعة، وهو موعد نهائي يقول كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إنه "غير واقعي"، إذ أقر منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، بأن الإجلاء في غزة سيكون "مهمة صعبة".
ويشعر المسؤولون الأميركيون بـ"القلق" إزاء الخسائر الإنسانية في غزة، حيث احتشد آلاف المدنيين في الشوارع للفرار في أعقاب أمر الإجلاء، كما أنهم يركزون على مصير عشرات الرهائن وحوالي 500 مواطن أميركي ما زالوا في غزة.
وترى ''بلومبرغ" أن دعم الكيان المحتل مقابل الخوف مما قد يحدث بعد ذلك يعكس رغبة بايدن في تحقيق "توازن دقيق"، معتبرة أن "العملية العقابية تجاه غزة مع عدم وجود نقطة نهاية واضحة لها، تخاطر بتأجيج أسوأ أزمة في القطاع منذ 50 عاماً لتتسبب في اشتعال الوضع إقليمياً بشكل يجعل الولايات المتحدة وحلفاءها يكافحون لاحتواء الأمر".
كما تهدد الخسائر الفلسطينية الفادحة، "تقارب الكيان الهش" مع الحكومات العربية في جميع أنحاء المنطقة، إذ تخشى دول عربية من ردود فعل شعبية عنيفة، ما يضغط لتخفيف علاقاتها به.
(راديو الشرق)